جنود مريم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

جنود مريم

جنود مريم وماذا تعرف عنها
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 انتقال العذراء بالنفس والجسد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مايكل وليم

مايكل وليم


عدد الرسائل : 59
العمر : 37
تاريخ التسجيل : 11/09/2008

انتقال العذراء بالنفس والجسد Empty
مُساهمةموضوع: انتقال العذراء بالنفس والجسد   انتقال العذراء بالنفس والجسد I_icon_minitimeالخميس أكتوبر 09, 2008 11:18 pm

تساؤلات بخصوص إنتقال مريم العذراء للسماء بالنفس والجسد

سؤال: ما معنى التعليم القائل بإنتقال أو صعود العذراتء للسماء؟

الرد:
1. لاتوجد آيات صريجة تتحدث عن هذه العقيدة فى الكتاب المقدس، وايضاً لا يوجد ما ينفي هذا الإنتقال. وأيضاً لـم يقل أحد أو علّم بأن مريم العذراء قد صعدت بقوتها هى كما فعل السيد المسيح والذى عاين صعوده الرسل كما جاء فى سفر أعمال الرسل:"ولـمّا قال هذا ارتفع وهم ناظرون وأخذتـه سحابة عن عيونهم"(اعمال10:1)، وأكده ملاكان: "إن يسوع هذا الذى ارتفع عنكم إلى السماء سيأتى هكذا كما عاينتموه مُنطلقاً الى السماء"(اعمال11:1). فمريم العذراء قد نُقل جسدها للسماء بواسطة الملائكة ولهذا فيُوصف صعود السيد المسيح بأنـه "صعود" ويتم ترجمتها بـاللغة الإنجليزيـة الى Ascension والتى تعنى صعود-ارتفاع طلوع-ارتقاء، بينما إنتقال مريم العذراء فيوصف بكلمة Assumption. والتى تعنى "أُخذ إلى أعلى"، فلا بد من ان نفرّق بين كلمة "صعود" وكلمة "إنتقال"، فالعذراء مريم لم تصعد إذ ان الصعود خاص بالرب يسوع وحده، اما الإنتقال فهو بقوة الرب وهو ما حدث لأمنا مريم العذراء. والمعنى اللاهوتي المسيحي لكلمة "إنتقال" هو وفاة أي ذهاب النفس دون الجسد إلى ملاقاة ربها لتنال جزاء ما صنعت من خير او شر على الأرض، ولكن مريم العذراء قد تميزت على كل الأرضيين بإنتقالها بالنفس والجسد الى ملكوت السموات. ولم يكن موت العذراء كما هو نزاعاً بين النفس والجسد بل كان جواب الأم لدعوة إبنها إلى سعادة مـجده، لذلك سمّى آباء الكنيسة موت العذراء "مروراً –راحة – رقاداً-سباتاً".
2. ان تمجيد مريم العذراء بإنتقالها للسماء هو تطبيق عملي لقول بولس الرسول:"وحيث نحن أبناء فنحن ورثـة ورثـة الله ووارثون مع المسيح إن كنّا نتألـم معه لكي نتمجّد معه"(رومية17:Cool، ومريم ولدت يسوع وعاشت معه على الأرض وتألـمت معـه و"إُرس فيها سيف الوجع"(لوقا35:2) حسب نبؤة سمعان الشيخ، ونفذّت مشيئة الآب السماوي، أفلا تستحق أن تُـمجد"؟
3. حالات صعود الأجسام للسماء أو بـما يُسمى فى العهد الجديد بـ "الإختطاف" فمذكورة فى الكتاب المقدس وعليه فهى ليست حديثة العهد أو لـم يسبق لها مثيل:
- أخنوخ: جاء عنه "وسلك أخنوخ مع الله ولـم يُوجد لأن الله أخذخ"(تكوين24:5)،
وجاء عنه ايضاً:"وبالإيـمان نُقل أخنوخ لئلا يرى الـموت ولـم يُجد بعد لأن الله نقله لأنـه من
قبل نقل شُهد لـه بأنـه أرضى الله"(عبرانيين5:11).
- إيليا النبي: جاء عنـه "إذ مركبة ناريـة وخيل ناريـو..وطلع إيليا فى العاصفة إلى السماء"(4ملوك11:2).
ولقد ذكر القديس بولس كيفية ذلك الإنتقال للـمؤمنين وخاصة يوم مجيئ الرب:"ثم نحن الأحياء الباقين نُختطف جميعاً معهم فى السُحب لنلاقي المسيح فى الجو وهكذا نكون مع الرب دائماً"(1تسالونيكي17:4).
4. يظهر ايمان المسيحيون الأوائل فى إنتقال مريم العذراء الى السماء فى عدم وجود أي رفات او ذخائر لها،فلقد كانوا اشد الحرص على الإحتفاظ بذخائر القديسين والشهداء حتى ولو كان هناك مخاطر (مثل محاولة جمع ودفن بقايا و أشلاء اجساد لالشهداء الذين لقوا حتفهم امام الأسود ايام الإضطهادات)، وذلك لإيمانهم العميق بأن هذه الأجساد هى جزء من جسد المسيح السري وانها هيكل للروح القدس (1كورنثوس15:6و19). ولولا حرص المسيحيون الأوائل على ذلك لما عُرفت عظام القديس بطرس والقديسة مريم المجدلية وغيرهم من القديسين، فهناك المئات من رفانتهم محفوظة فى الكنائس التى شُيدت بأسماهم، ومن هنا يتبادر للذهن السؤال أين ياتُرى بقايا جسد القديسة مريم العذراء؟. لايوجد دليل او مرجع او كنيسة تتدعى معرفتها اين مكان جسد أم يسوع، وحتى قبرها والذى تدّعى كلا من كنيسة أفسس أو كنيسة أورشليم انها تمتلكه فهو فارغ. لقد ذكر القديس يوحنا الدمشقي هذه الحقيقة عندما ذكر ان القديس يوفينال Juvenal اسقف اورشليم والذى حضر مجمع خلقيدونية (451م) اعلن للإمبراطور مارسيان والذى رغب فى الإحتفاظ بجسد أم الله بأن مريم قد ماتت فى حضور جميع الرسل وان قبرها عندما فُتح حسب طلب القديس توما وُجد فارغاً وعليه أجمع الرسل بأن جسدها قد رُفع للسماء. لقد عُرف المسيحيون الأوائل ان هناك شيئا غير عادي وعجائبي قد حدث لجسد مريم وهذا يوضح لماذا لايوجد احد يدعى ملكيته او أي جزء منه لأنه غير موجود على الأرض بل فى السماء مُمجّد ومتحد بنفسها.
5. فى كتابات الأباء الأوائل فى الكنيسة وخاصة ما هو معروف بـ "إنتقال مريم Transitus Mariae والموجود بعدة لغات سريانية ويونانية ولاتينية وقبطية وعربية وحبشية والذى يرجع تاريخ كتابته الى القرن الرابع والخامس الميلادي وكلها تجمع على الإيمان بإنتقال مريم للسماء. لقد وقف آباء الكنيسة الأوائل بشدة فى وجه الخرافات والبِدع والهرطقات حفاظاً على ما تسلّموه من الإيمان القويم من الرسل، فإذا كان إنتقال مريم العذراء هو عبارة عن قصة خرافية لكنا نتوقع وجود كتابات تدحض مثل هذا الإعتقاد.
6. ان هذا التعليم لم يكن بأي حال من الأحوال دفاعاً عن بدعـة، ولكنه كان تأكيداً للإكرام الـمُقدّم لـمريم العذراء وذلك حسب سلطان الكنيسة الـممنوح لها من السيد الـمسيح وبنعمة من الروح القدس والذى هو "روح الحق فهو يُرشدكم الى جميع الحق"(يوحنا13:16).
7. لقد سمح الله بأن جسد مريم العذراء يُحفظ سالماً من الدنس بسبب عصمتها من تبعات الخطيئة الأصليـة وايضا الفعليـة، ولذلك من اللائق إستثنـاء جسدها من الفساد. وهذا ما رآه بعض الأباء مثل القديس توما الإكويني فى تفسيره للآيـة الواردة على لسان الملاك جبرائيل:"السلام عليكِ يا ممتلئة نعمة"(لوقا28:1)، فإن ميزة الإمتلاء بالنعمة هو أساس لتمجيد الله لـمريم، ولـم تقع بذلك فى لعنة الخطيئة التى وردت فى سفر التكوين 16:3-19)، ولهذا فإن مريم ممتلئة نعمة وروحاً وجسداً مما يستوجب عدم فساد جسدها.
8. لقد رأى بعض الـمفسرين فى الآيـة الواردة فى سفر المزامير:"قم ايها الرب الى موضع
راحتك انت وتابوت عزتك"(مزمور8:131) تأييداً لهذه العقيدة، فإن تابوت العهد القديم ما
هو إلاّ رمز لتابوت العهد الجديد أي القديسة مريم أم يسوع.
9. ورأى بعض الـمفسّرين فى الآيـة الواردة فى سفر الرؤيا:"وانفتح هيكل الله فى السماء وظهر تابوت عهده فى هيكله، وحدثت بروق وأصوات رعود وزلزلة وبرد عظيم"(رؤيا19:11) انه لا يمكن ان ينطبق على وجود تابوت مادي بل هو وجود القديسة مريم فى ملكوت السموات لأنه لا يمكن أن تظهر أشياء مادية فى السماء كالأبنيـة والأخشاب والنباتات أو غيرها.
10. ورأى بعض الـمفسرّين ايضا فى الآيـة الواردة فى سفر نشيد الأناشيد:"من هذه الطالعة من القفر الـمستندة على حبيبها" (نشيد الأناشيد5:Cool وايضا ما جاء "من هذة الطالعة من القفر كعمود بخور معطّرة بالمرّ واللّبان"(نشيد الأناشيد6:3) إفادة بخروج العذراء مريم من العالـم بصحبة إبنها يسوع وهى مُمجدة.
11. ورأى بعض الـمفسرّين ايضا فى الآيـة الواردة فى اشعيا النبي:"مجد لبنان يأتي اليكِ .. أُمجد موطئ قدميّ"(اشعيا13:60) إفادة بالمجد الذى حصلت عليه مريم العذراء.
12. بـما أن الله قد حفظ جسد مريم فى البتوليـة والطُهر، فكان من اللائق أن يكّرم الله هذا الجسد كما يُمجد قديسيه الى يومنا هذا حيث يحفظ الرب بعض أجساد القديسين (امثال القديسة ريتا دى كاشيا والقديس انطزنيوس البادوي وغيرهم)، فإن مريم العذراء يجب ان تتميز على الكل بأن جسدها يُحفظ فى السماء.
13. ذُكر فى العهد القديم كيف أمات الله موسى ودفنه بنفسه فى جبل "نبو" بعيداً عن أعين الشعب خوفاً من ان يعبد الشعب جسده، لذلك قيل فى سفر التثنية:"ولم يعرف إنسان قبره إلى هذا اليوم"(تثنية6:34). ثم جاء فى رسالة يهوذا عن جسد موسى يكشف عن أهمية خاصة لجسد موسى ويبدو ان رئيس الـملائكة ميخائيل كان منوطاً به حراسة الجسد أو الصعود به إلى السماء وحاول إبليس أن يسترده أو يكشف عن مكانه لتضليل الشعب فوقعت معركة بينهما استنجد فيها رئيس الملائكة بالرب قائلاً:"لينتهرك الرب"(يهوذا9). فإذا كان قد صار إهتمام الله هكذا بموسى وكان هذا بسبب ان جسد موسى كان قد نضح عليه مجد الله وانعكس عليه نور وجهه بسبب تواجده مع الله اربعين يوما، وقبوله من يديه وصايا مكتوبة، فكم يكون إهتمام المسيح بجسد العذراء بعد نياحتها الذى نال حلول الروح القدس وملئا من النعمة وتظليلاً بقوة العلي ثم حلول الله الكلمة في أحشائها؟
14. ان إنتقال مريم العذراء هو تحقيق للنبؤة التى قيلت على لسان القديسة اليصابات:"طوبى للتى آمنت لأنه سيتم ما قيل لها من قِبل الرب"(لوقا45:1)، فها ان كل الوعود التى قيلت من قِبل الرب للمؤمنين به قد تحققت للعذراء، ونالت هذه النِعم السماويـة بأن تُصبح أماً ليسوع وأن تدوم بتوليتها وان يٌحبل بها بلا وصمة الخطيئة الأولى وان تكون أماً للـه وللكنيسة ,اخيراً إنتقال نفسها وجسدها للـمجد الأبدي.
15. ان عقيدة إنتقال مريم العذراء للسماء بالنفس والجسد مرتبطة بعقيدة عصمتها من دنس الخطيئة الأصلية وايضا عقيدة بتوليتها الدائمة، فحيث ان مريم قد حُبل بها بلا دنس الخطيئة الأولـى فهى لا تعاني تبعات وآثار تلك الخطيئة والتى منها إنحلال الجسد فى القبر، وحيث ان مريم قد حبلت بالمسيح وهى عذراء وولدته بـمعجزة وظلت عذراء فلا يمكن قبول ان جسده الذى تقدّس بقدوس الله يعاني فساداً.

سؤال: يعتقد الكاثوليك ان يسوع ومريم متساويان لأنهما صعدا كليهما الى السماء، وهذا امر غير منطقي.

الرد: مريم العذراء لم تصعد الى السماء بل انتقلت الى السماء. السيد المسيح قد صعد بقوته، بينما أُخذت مريم العذراء الى السماء بمعرفة الله. هذا الإنتقال هو مطابق فى الأساس لما ذكره الإنجيلين عن إنتقال المؤمنين فى يوم مجئ الرب، وهذا ما تعلنه العقيدة من ان مريم العذراء قد إنتقلت للسماء.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
انتقال العذراء بالنفس والجسد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
جنود مريم :: روحيات :: مواضيع ومناقشات-
انتقل الى: