جنود مريم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

جنود مريم

جنود مريم وماذا تعرف عنها
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 وراء كل هذه الغيوم شمس ساطعة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مايكل وليم

مايكل وليم


عدد الرسائل : 59
العمر : 37
تاريخ التسجيل : 11/09/2008

وراء كل هذه الغيوم شمس ساطعة Empty
مُساهمةموضوع: وراء كل هذه الغيوم شمس ساطعة   وراء كل هذه الغيوم شمس ساطعة I_icon_minitimeالخميس سبتمبر 11, 2008 12:22 am

وراء كل هذه الغيوم شمس ساطعة
إلى أين يسير بنا العالم إلى الحق أم إلى الظلم؟ للأسف في هذه الأيام نرى الظلم بأعيننا نعيش فيه بل نغرق فيه، وهنا نرى موقف البشر فمنهم من يستعجب الأمور، ومنهم من يلوم ما حدث لزيد الظلم ظلماً، ومنهم من تأخذه الشفقة والعطف، ومنهم من يقف متفرجا ليرى كيف ستنتهي القصة، ومنهم من يسعى لوقف الظلم. وقليلون هم الذين يبادرون بقولهم ترى ماذا أقدم أو ماذا أفعل؟ وهناك من يصلي في الخفاء من أجل تدخل الله ليرفع الظلم، وهناك من يرى نفسه الطبيب الذي يعالج حالة من حالاته، وهناك من يقول ولا يفعل، ومن يعرف ولا يسأل، ومن يسأل لمجرد السؤال، كم من أنواع من الناس تكشفها الغيوم التي حجبت أشعة الشمس، وهناك من يريد أن يزيح الغيوم بأي طريقة، وهناك من ينتظر من تزاح من نفسها أو بآخرين لتُشرق الشمس بأشعتها الدافئة، وهيهات يتكلم الإنسان، فالغيوم لابد أن تكون، والشمس لابد أن يأتي يومها لتظهر إنها بمثابة الحقيقة المخفية عن العيون والقلوب، إن كل معركة لابد أن يكون فيها طرف قوي وطرف ضعيف، وربما الطرف الأقوى الآن هو الغيوم التي أمام الشمس، ولكن لابد أن تتبخر هذه الغيوم، فبالرغم من ضخامة حجمها وقدرتها على حجب أشعة الشمس الحارقة، إلا أن قليل من الهواء يزيحها بل ويبخرها لتصبح لا شيء وكأنها لم تكن، وربما يتأخر الهواء لكنه حتما لابد أن يأتي، فإذا كان الهواء يفعل ذلك فكم يكون روح الله الذي خلق كل الأشياء؟ يوما ما، حينما يغلب النعاس على جميع فئات الناس، ستجد الغيوم اضمحلت والشمس أشرقت والحرارة ملئت القلوب الباردة والأرض عادت لتعطي ثمارها بعد أن تكون شربت من ماء الغيوم التي تبخرت، وهنا نعرف أن الغيوم ما هي إلا ماء كانت لتروي بعض من أجزاء حياتنا كانت عطشة، وتحتاج لأن ترتوي، لأن نرى الناس بأعين أوسع من الأول، لأن نعرف من حولنا جيدا فنجيد التعامل معهم، لأن تنضج المحبة وتكون وديعة وحكيمة في ذات الوقت، لأن نرى الحياة بشكل أخر، لأن نعرف ذاتنا وما ينقصنا وما يجب أن نكون عليه في كل أفعالنا. لن يعوضنا شيء عما ضاع منا إلا ما تعلمناه وكشفته لنا هذه الأيام الضائعة، إن هذه الغيوم ما إلا أن نكتشف المسيح بشكل جديد، ونعرف كيف نقترب إليه، وما إلا أن نعرف الناس على حقيقتها وكيف نتعامل معهم.
إلهي أنت صنعت كل شيء صنعت الشمس التي تنير الحياة وسمحت بالغيوم التي تحجب أحياناً هذا النور، وتركت روحك في الكون ليزيل هذه الغيوم، ويظهر من جديد نور الشمس لتنير الظلمة، وتفتح العيون، والقلوب على ما يجب أن يكون، إلهي رغم هشاشة الغيوم إلا أن البشر يرى نفسه عاجزاً عن إزاحتها من أمام الشمس، لذلك خارت قوى البشر إن كانوا قد استخدموها، فهلم أنت بروحك القدوس أزيح الغيوم، أظهر الشمس، جدد الحياة، أظهر الحب، دفئ القلوب، أنر العيون، فنراك بعين جديدة في حياة جديدة، فنصبح شهود حقيقيين لك بسبب الغيوم التي حجبت النور فنقول: مباركة هي الغيوم التي حجبت نور الشمس ففتحت عيوننا عليك أكثر.
ملاك وهبة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
وراء كل هذه الغيوم شمس ساطعة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
جنود مريم :: روحيات :: صلوات وتأملات-
انتقل الى: